يُعتبر الدّعاء سلاح المؤمن في كلّ الأحوال والظروف، فهو يدعو الله تعالى عند حلول النّعم والمسرّات ليثني على الله تعالى الثّناء الحسن ويحمده سبحانه، وهو يدعو الله في حالة الضّيق والكرب لكي يفرج عنه كربه ويزيل همّه، فدعوات المؤمن لربّه إنّما تأتي من باب العلاقة المتينة بين العبد وربّه انطلاقًا من إيمان العبد بإنّ لا ربّاً مجيباً للدّعاء سوى الله تعالى وأنّه لا منجّي سواه، ولا شكّ في أنّ هذا الدّعاء هو سهمٌ مصيب إذا ما أخذ المسلم بأسباب إجابة الدّعاء والتزم آدابه، فما هي آداب الدّعاء وأحكامه التي تؤدّي إلى إجابة الدّعاء؟ وكيف للمسلم أن يعرف أنّ الله قد استجاب دعاءه؟
أسباب إجابة الدّعاءولا شكّ في أنّ المسلم يدعو الله تعالى، وهو يعلم أنّه قد يحقّق الله له أمانيه ويستجيب له دعاءه في الدّنيا، وقد يدفع عنه من الشّرّ والأذى مقابل دعائه، وقد يشاء الله بحكمته أن يدّخر الله له سؤاله ودعاءه مكافأةً له في الآخرة، وبالتّالي فإن تلمّس آثار استجابة الدّعاء في الدّنيا قد يراها المسلم ويعايناها واقعاً، ومثال ذلك أن يدعو المسلم ربّه أن يحقّق له النّجاح في أمرٍ معيّن فيتحقّق له ذلك ويراه على أرض الواقع نتيجةً تفرحه، وقد يتلمّس الدّاعي آثار استجابة الدّعاء في أن يردّ الله عنه سوءاً أو يبقى الأثر مدّخرًا عند ربّ العزّة سبحانه لعبده المؤمن.
المقالات المتعلقة بكيف أعرف أن الله استجاب دعائي